سؤال
السلام عليكم .. وبعد : هل يجوز لمن يشك أنه مصاب بالعين أن يطلب من جماعة المسجد أن يغتسلوا له ، أو تطلب مديرة المدرسة من الطالبات أن يغتسلن لمعلمة أو طالبة تشك أنها مصابة بالعين ؟. أفيدونا حفظكم الله .
جواب
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. ثبت عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "العين حق فلو كان شيء سابق القدر سبقته العين وإذا استغسلتم فاغسلوا" . رواه مسلم . وعن أبي أمامة بن سهل بن حنيف قال : رأى عامر بن ربيعة سهل بن حنيف يغتسل فقال : والله ما رأيت كاليوم ولا جلد مخبأة قال : فلبط سهل فأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقيل له : يا رسول الله هل لك في سهل بن حنيف ؟ والله ما يرفع رأسه فقال : "هل تتهمون له أحدا ؟" فقالوا : نتهم عامر بن ربيعة قال : فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عامرا فتغلظ عليه وقال : "علام يقتل أحدكم أخاه ؟ ألا بركت ؟ اغتسل له" . فغسل له عامر وجهه ويديه ومرفقيه وركبتيه وأطراف رجليه وداخلة إزاره في قدح ثم صب عليه فراح مع الناس ليس له بأس . وهو حديث صحيح ، وعليه: فإذا عرف العائن أو كان في قوم محصورين واتهم أحدهم بذلك فيشرع لمن طلب منه الاغتسال أن يغتسل للمصاب بالعين لظاهر الحديثين ، وأما مجرد التخرص والتوهم دون قرينة فلا ينبغي؛ لما في ذلك من اتهام الناس دون بينة . والله أعلم