كانت سعادة تلك الشاب عظيمه حينما وافقت الشركه ذائعه الصيت على تعيينه بها وانطلق يطير فرحا فهو الوحيد
من بين اقرانه الذى نال تلك الوظيفه وقد مضى ذلك العقد الذى يقضى بموافقته على الالتزام بمواعيد العمل وتقديم
التقارير اسبوعيا غن نشاطه وادائه وموافقته على محاسبته عند التقصير.
مضت ايام وذهب الشاب لمديره قائلا:اننى لن اواظب بداية من الغد على الحضور فى الميعاد ولن التزم بتقديم التقارير
فى الوقت المحدد بل ساقوم بتاخيرها بعض الشى ولكننى لن اسمح لكم بمحاسبتى بل ليس لكم الحق فى طردى من العمل.
اننا ان تخيلنا هذا الموقف سوف نضحك ساخرين من ذلك الشاب وسيصفه البعض بالجنون والحماقه فكيف يريد اخذ حقوقه
دون تادية الواجبات التى عليه؟
فما بال الكثير منا يرتكب نفس الفعل العجيب بل واقسى منه فهو يرتكبه فى حق الله سبحانه وتعالى فكيف يسمح شخص عاقل لنفسه ان يتنعم بكل ماحوله من نعم الله سبحانه وتعالى من طعام وشراب وكساء ومتع الدنيا ثم لايقدم لله ابسط الواجبات التى امره بها الا وهى الصلاه؟ وذا قدمها له قدمها فى غير وقتها ينقرها كنقر الديكه لا يخشع فيها ولايدرك مايردد...
ان الله سبحانه وتعالى حينما امر المسلمين باداء الصلوات توعد لاولئك الذين يوخرونها عن اوقاتها وقالفويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون) وقد قال المفسرون المقصود من هذه الايه تاخير الصلاه عن وقتها
وقالو ايضا الويل هو:واد فى جهنم بعيد قعره شديد الظلمه فهل تصدق امة الاسلام كتاب ربها؟
حكم التفريط فى صلاة الفجر؟
قال تعالى (ان الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا).
ان الاسلام منهج شامل للحياه هو عقد بين العبد وربه يلتزم فيه العبد امام الله بواجبات ونظير هذه الواجبات يقدم الله له
حقوقا ومزايا فليس من المنطقى ان توافق على ذلك العقد ثم بعدها تفعل منه ماتشاء وتترك ماتشاء.
لقد وصف النبى (صلى الله عليه وسلم):الذى يفرط فى صلاتى الفجر والعشاء فى جماعه بانه منافق معلوم النفاق!
فكيف بمن لا يصليها اصلا لافى جماعه ولا فى غيرها فقد قال النبى( صلى الله عليه وسلم) :
ليس اثقل على المنافقين من الفجر والعشاء ولو يعلمون مافيهما (يعنى من الثواب) لاتوهما ولو حبوا اى زحفا على الاقدام.
ان الله سبحانه وتعالى يتبرا من اولئك الذين يتركون الصلاه المفروضه فقد قال النبى (صلى الله عليه وسلم):
لاتترك الصلاه متعمدا فان من ترك الصلاه متعمدا فقد برئت منه ذمت الله ورسوله.
فهل تحب اخى المسلم واختى المسلمه ان يتبرا منك احب الناس اليك؟
فكيف تفوت الصلاه ليتبرا الله ورسوله منك؟
فعلاج هذه المشكله:
1-ان يقوم كل منا بوضع منبه يضبطه على ميعاد صلاة الفجر يوميا.
2-ان يتم اعطاء الصلاه منزلتها فى حياتنا فنضبط اعمالنا فى الصلاه وليس العكس.
3-ان ننام مبكرا ونستيظ للفجر ونعمل من بعده فبعد الفجر يوزع الله ارزاق الناس.
4-ان يلتزم كل منا بالصحبه الصالحه التى تعينه على هذا الامر.
5-ان نواظب على اذكار قبل النوم ونسال الله تعالى ان يعيننا على اداء الصلاه.
6-ان نشعر بالتقصير والذنب اذا فاتتنا الصلاه المكتوبه ونعاهد الله على عدم تكرار هذا الذنب.
جعلنا الله واياكم من المحبين لله عز وجل
امتمنى ان ينال اعجابكم