ما معنى القنوط من رحمة الله وذلك من الكتاب والسنة؟
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى
آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه، أما بعد: فالقنوط من رحمة الله هو اليأس،
كونه لا يرجو الله ........ وأن الله يرحمه هذا من كبائر الذنوب، ربنا جل
وعلا نهى عن هذا، قال جل وعلا: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا
عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ (53) سورة الزمر،
وقال تعالى: إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ
الْكَافِرُونَ (87) سورة يوسف، لا يجوز لأحد أن يقنط من رحمة الله، يعني
ييأس بسبب كفره أو معاصيه بل عليه التوبة والرجوع إليه والإنابة إليه، وله
البشرى لأن الله يقبل توبته ويعظم أجره ويجازيه على ما فعل من الخير، أما
اليأس والقنوط لأجل سوء العمل فهذا من تزيين الشيطان ولا يجوز، بل يجب على
العبد الحذر من ذلك ولا يقنط ولا ييأس بل يرجو رحمة ربه، يرجو أن الله
يتوب عليه، يرجو أن الله يتقبل عمله ولا ييأس.