[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]السلام
عليكم ورحمة الله وبركاته
العشر
الاواخر من رمضان والاعتكاف
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] لاا تضيع العشر الاواخر
تحريه صلى الله عليه وسلم لليلة القدر :
ليلة القدر ، ليلة عظيمة مباركة ، قال
الله تعالى عنها
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] إِنَّا أَنزَلْنَـٰهُ فِى لَيْلَةِ ٱلْقَدْرِ ، وَمَا
أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ ٱلْقَدْرِ، لَيْلَةُ ٱلْقَدْرِ خَيْرٌ مّنْ أَلْفِ
شَهْرٍ ، تَنَزَّلُ ٱلْمَلَـٰئِكَةُ وَٱلرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبّهِم
مّن كُلّ أَمْرٍ ،سَلَـٰمٌ هِىَ حَتَّىٰ مَطْلَعِ ٱلْفَجْرِ) [سورة القدر]
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : من قام
ليلة القدر إيمانا واحتسابا ، غفر له ما تقدم من ذنبه .رواه البخاري ومسلم
.
( وقد أخبر النبي - صلى الله عليه وسلم -
: أنها في العشر الأواخر من رمضان ، وأن أوتار العشر أرجى من غيرها ، فقال
- عليه الصلاة والسلام - : ( التمسوها في العشر الأواخر من رمضان ،
التمسوها في كل وتر )
وقد دلت الأحاديث الصحيحة عن رسول الله -
صلى الله عليه وسلم - : أن هذه الليلة متنقلة في العشر ، وليست في ليلة
معينة منها دائمًا ، فقد تكون في ليلة إحدى وعشرين ، وقد تكون في ليلة ثلاث
وعشرين ، وقد تكون في ليلة خمس وعشرين ، وقد تكون في ليلة سبع وعشرين وهي
أحرى الليالي ، وقد تكون في تسع وعشرين ، وقد تكون في الأشفاع . فمن قام
ليالي العشر كلها إيمانًا واحتسابًا أدرك هذه الليلة بلا شك ، وفاز بما وعد
الله أهلها ) .
رابعاً / عنايته الخاصة صلى الله عليه
وسلم بأهله :
ثبت في الصحيحين ، قول أم المؤمنين
عائشة رضي الله عنها : ( كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخلت العشر أحيا
ليله وأيقظ أهله وشد مئزره( ، وهذه العناية منه صلى الله عليه وسلم بإيقاظ
أهله رضوان الله عليهم لها دلالتها البالغة ، مع شده لمئزره واعتزاله
النساء – ليتفرغ للعبادة والطاعة .
إن هذه العناية بأمر الزوجة والأهل
والأولاد تجعل من البيت المسلم يعيش في روحانية رمضان هذا الشهر الكريم ،
فعندما يقبل الأب والأم والأبناء والبنات على الصلاة والعبادة والذكر
وقراءة القرآن ، ولنحفزهم على ذلك الخير فمن دعا إلى هدى كان له من الخير
والأجر مثل أجور من اتبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً .
نقل الإمام ابن رجب الحنبلي رحمه الله
في لطائف المعارف ، عن الإمام سفيان الثوري رحمه الله قال : أحب إلي إذا
دخل العشر الأواخر أن يتهجد بالليل ويجتهد فيه، وينهض أهله وولده إلي
الصلاة إن أطاقوا ذلك .
خامساً / اعتكافه صلى الله عليه وسلم :
الاعتكاف هو لزوم المسجد بنية مخصوصة ،
لطاعة الله تعالى : وهو سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال
الزهري رحمه الله : ( عجباً للمسلمين ! تركوا الاعتكاف ، مع أن النبي صلى
الله عليه وسلم ، ما تركه منذ قدم المدينة حتى قبضه الله عز وجل ) .
فعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى
الله عليه وسلم كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله عز وجل ثم
اعتكف أزواجه من بعده . رواه البخاري ومسلم .
المعتكف ذكر الله أنيسه، والقرآن جليسه،
والصلاة راحته، ومناجات ربه متعته، والدعاء والتضرع لذته ، ويكون بذلك
قريباً من ربه ، قريباً من تحقيق قيام ليلة القدر إيماناً واحتساباً ،
اضافة إلى الأجور الكبيرة المترتبة على التزامه للمسجد ، من استغفار
الملائكة له ، وانتظاره الصلاة بعد الصلاة ، وإدراكه لتكبيرة الإحرام ،
وتلاوته وسماعه للقرآن ، وقيامه لليل ،
ففي الاعتكاف حفظ لوقت المسلم ومساعدة
له على عمارته بالمفيد من الأعمال الصالحة ، وتربية له على العبادة والطاعة
، وتعلق لقلبه بالمسجد وهو مما يحب الله ، وطمأنينة للنفس وتزكية لها ،
وزيادة في إيمانيه وقربه من الله ، أضف إلى مايحصل للمعتكف من الابتعاد عن
الشواغل والصوارف التي تشغل الإنسان عن العبادة ، وتصرفه عنه .
اللهم تقبل صيامنا وقيامنا ، وبلغنا
ليلة القدر ، وأعنا على قيامها ايماناً واحتساباً