كثير ما تتخلل حياة الفنانين في الوسط الفني الكثير من المشكلات والأزمات والشائعات التي تطلق ضدهم ويدفعون ثمنها وحدهم وكثير ما تقترن أسماؤهم بالحوادث والقضايا والفضائح ، ولم يقتصر الأمر على الفضائح بل يمتد أحيانا ليشمل التهديد والذي عادة ما ينتهي بالقتل وهو ما حدث بالفعل مع بعض الفنانين ، حيث انتقلت أخبار بعض الفنانين من صفحات الفن لتتصدر صفحات الحوادث وينتهي بهم الحال بمأساة قد تكون نتيجة لمغامراتهم العاطفية التي تنقطع بدون سابق انذار او انحرافاتهم التي تسيء لهم ولأقاربهم الأمر الذي يؤدي في النهاية إلى مصرعهم ، فالنجومية كما تعطي أشياء مفيدة للإنسان فإنها في الوقت ذاته تحيطه بقدر كبير من القلق والتوتر عكس الإنسان العادي الذي يعيش في سلام إنها ضريبة الشهرة وثمن النجومية.
حادثة دراماتيكية
أثار مقتل المطربة التونسية«ذكرى حمدي الدالي» الشهيرة بذكرى الكثير من الجدل وردود فعل غاضبة في وطنها تونس وفي مصر أيضاً التي شهدت الحادثة التي هزت الوسط الإعلامي والفني والرأي العام العربي ككل. حيث أطلق عليها زوجها رجل الأعمال «أيمن السويدي» 31 طلقة في جسدها كانت كفيلة لأن تطرحها أرضاً في مشهد يعد الأكثر بشاعة على الإطلاق، ويعد مصرع ذكرى من أكثر الجرائم دراماتيكية، حيث سبقت هذه الجريمة البشعة التي أودت بحياة الفنانة وزوجها أيمن السويدي ومدير أعمال زوجها وزوجته والتي كانت تعمل مديرة أعمال لدى المطربة «ذكرى» سهرت مع الفنانة كوثر الرمثي. وتضاربت الاقوال في ذلك الوقت حول سبب الحادث الذي اودى بحياة المطربة وزوجها، ما بين رغبة السويدي في الانتقال للعيش مع زوجته القديمة بصورة دائمة وهو ما لم تكن ترضاه ذكرى، في حين ردد البعض الآخر أن سبب الجريمة هو غيرة «السويدي» الشديدة على زوجته بالإضافة إلى شكه في سلوكها بصفة مستمرة، إلا أن الملحن «هاني مهنى» الذي اكتشف المطربة الراحلة وقدمها للجمهور نفى كل هذه الادعاءات مؤكداً أن «السويدي» كان يحب «ذكرى» بجنون لدرجة الغيرة العمياء فكثيراً ما كان يمنعها من السفر للمشاركة في المهرجانات والاحتفالات القومية في بعض الدول العربية. ومن اشهر الألبومات التي قدمتها «ذكرى» «حياتي عندك» وألبوم «مش كل حب» والطريف أن الألبوم الأخير لها صدر عقب وفاتها بأيام قليلة.
أشهر النهايات
جاء رحيل الفنانة «سعاد حسني» سندريللا السينما المصرية من أشهر النهايات الغامضة حيث كان ولايزال حدث رحيلها في الحادي والعشرين من يونيو عام 2001 لغزاً يحير الجميع حتى الآن، ولم تظهر الحقيقة بعد إذ كان حادث موتها انتحاراً أم قضاء وقدراً، ام جريمة قتل، فقد عثر على جثمان السندريللا اسفل مجمع عمارات «ستيوارت تاور» وحسمت تحقيقات سكوتلاند يارد ملف القضية بانتحار «سعاد حسني» رغم وجود دلائل كثيرة تشير إلى وجود شبهة قتل، بعد أن سقطت من الطابق السادس من شقة صديقتها «نادية يسري» التي كانت تقيم معها قبل عدة ايام من الحادث وهي بريطانية من أصل مصري. ورفضت اسرة الفنانة الراحلة فكرة انتحارها لأنهم كانوا على اتصال بها لمعرفة اخبارها، حيث أكدوا أن معنوياتها كانت مرتفعة جداً وكانت تستعد للعودة إلى مصر قبل رحيلها بأيام، فيما أكد بعض جيرانها في التحقيقات أنهم سمعوا صوت شجار وصراخ داخل الشقة التي كانت تقيم بها الفنانة.
القتل غدرا
الفنانة «فاتن فريد» رحلت عن الحياة عن عمر ناهز الـ 62 عاماً بسبب هذه الجرائم الوحشية بعد أن لقت مصرعها داخل شقتها في منطقة الهرم عندما اقتحم رجل شقتها وانهال عليها طعناً بالسكين حتى لفظت انفاسها الأخيرة وفارقت الحياة، لرفضها مساعدته للعودة إلى العمل عند زوجها في محطة البنزين التي يمتلكها، وتعود الأحداث عندما قام زوجها رجل الأعمال «محمود خليفة» بطرده من العمل في المحطة قبل الحادث بشهور بسبب كثرة تأخره عن مواعيد العمل الرسمية، وبناء على ذلك توجه القاتل «ياسر علي عبد الله» إلى شقة المجني عليها ليطلب منها أن تتوسط له عند زوجها وتطلب منه أن يعيده للعمل مرة أخرى لكنها رفضت أن تساعده بحجة أنها لاتستطيع أن تتدخل في عمل زوجها وطلبت منه أن يرحل، فانهال عليها بالسكين حتى سقطت غارقة في دمائها وتم نقلها على الفور إلى مستشفى الهرم ولفظت هناك آخر أنفاسها وألقت المباحث القبض على المتهم الذي اعترف سريعاً بجريمته أمام النيابة وبرر موقفه لمروره بضائقة مالية. تزوجت فاتن فريد من رجل الأعمال «خليفة» منذ فترة قريبة ولديها خمس بنات من بينهن «دلال الشاطر» المذيعة بإذاعة الشرق الأوسط وزوجة الكاتب والسيناريست محمد الباسوسي، وقدمت الفنانة الراحلة العديد من الأعمال السينمائية التي أصبحت من علامات السينما منها «وحوش الميناء» مع الراحل فريد شوقي، وشاركت النجم «محمود ياسين» في فيلم «امرأة تدفع الثمن» وشاركت في بطولة المسلسل «زمن عايش» ولها العديد من الأغاني التي علقت في أذهان المشاهدين أهمها «حبيبي بغزالة» وأغنية «حبيتك بالثلاثة» وألبوم غنائي بعنوان «بلاش الحبة دول».
200 جنيه
ومن الفنانات اللاتي لقين حتفهن نتيجة جرائم السرقة والاختلاس الفنانة الراحلة «وداد حمدي» التي لقت مصرعها بنفس الطريقة البشعة التي قتلت بها «فاتن فريد».فقد لقيت وداد حمدي مصرعها في شقتها عن عمر ناهز الـ 70 عاماً ورحلت عن الحياة عام 1994، عندما زارها الريجيسير «متى لوقا» في منزلها واستغل وجودها بمفردها وهجم عليها وقتلها ولم يستجب لتوسلاتها بأن يتركها على قيد الحياة ويأخذ كل ما يريد، ولكنه أصر على قتلها بسبب مروره بضائقة مالية ولكنه لم يجد معها سوى 200 جنيه وبعض المجوهرات التي ظهر بعد ذلك إنها فالصو. قدمت الفنانة الراحلة العديد من الأفلام للسينما المصرية كان اشهرها «الزوجة رقم 13» و «الآيدي الناعمة».
تهديد وتشويه
وقد تعرض الزعيم «عادل إمام» لتهديد بالقتل من قبل الجماعات الإرهابية في مطلع التسعينيات عقب قيامه ببطولة فيلمه الشهير «الإرهابي» الذي اثار ردود فعل واسعة في الأوساط الفنية والدينية وهو ما جعله يتخذ الكثير من الإجراءات الأمنية والحراسات التي مازالت تلازمه حتى الآن. وأيضاً النجمة «الهام شاهين» التي نجت منذ سنوات من حادث، بعد أن تعرض لها بعض الاشخاص وحاولوا قتلها وتشويه وجهها بماء النار، واتجهت أصابع الاتهام في ذلك الوقت إلى طليقها، ولكن لم تستدل التحقيقات على الجاني الحقيقي إلى أن قيدت القضية ضد مجهول.
جرائم غامضة
ما حدث للمطربة (أسمهان) هو الأكثر غموضاً حيث لقيت مصرعها على طريق رأس البر خلال تصويرها فيلمها الأخير (غرام وانتقام) مع الفنان (يوسف وهبي) حيث غرقت سيارتها وألمحت التحقيقات وقتها الى ضلوع المخابرات البريطانية في الحادث ولكن القضية سجلت ضد مجهول وكذلك المغربية «سميرة مليان» لقيت هي الأخرى حتفها في حادث غامض فقد ألقاها مجهول عارية تماما من شرفة منزل الموسيقار الراحل بليغ حمدي وتوجهت اصابع الاتهام للملحن الراحل مما اجبره على الهروب الى فرنسا وبقي هناك حتى سقط عنه الاتهام. أما الموسيقار «عمر خورشيد» فقد لقي حتفه في حادث سير كثير الغموض وبرغم ان الواقعة اعتبرت قضاء وقدرا إلا أن شقيقته «شريهان» تؤكد ان مجهولين طاردوا شقيقها حتى قتلوه وفي قمة نجوميتها انتحرت المطربة المصرية العالمية «داليدا» في منفاها الاختياري بباريس بعد اصابتها بحالة اكتئاب، وما زالت قضية مقتل المخرج «نيازي مصطفى» مسجلة ضد مجهول برغم آثار الانتقام في جثته.
أشكال غريبة
ويأخذ الانتقام من الفنانين أشكالا غريبة مثل ما تعرض له الفنان الشعبي «احمد عدوية» حيث وضع له مخدر في مشروب اصابه بالشلل والعجز، أما «عماد عبدالحليم» المطرب الشاب فقد انهى حياته بجرعة هيروين زائدة ووجدت جثته ملقاة في احد شوارع العاصمة المصرية.
وكشف حادث الفنانة «وفاء مكي» عن قسوة بعض الفنانين حيث كوت جسد خادمتها بالنار وحوكمت بالسجن عشر سنوات ومن الحوادث الشهيرة واقعة النجم «أحمد سالم» الذي تزوج من الممثلة «كاميليا» وبسبب الشك والغيرة حاول قتلها بالرصاص لكن الممثلة الشابة نجت من الموت بأعجوبة.. وبعد أيام قليلة لقيت الممثلة حتفها في حادث احتراق طائرة غامض، وفي الثلاثينات أطلق المخرج الشهير «بدر لاما» الرصاص على زوجته التي تصغره بكثير بعد أن شك في سلوكها.. وكانت الرصاصات العشر تحكي كل طلقة فيها.. قصة الحب والغيرة والموت.
قضايا الشرف
في عام 1947 القي القبض على الفنانة الشهيرة «م.ش» بتهمة ادارة شبكة للدعارة ومعها 11 سيدة منهن 8 فنانات شهيرات هن «م.ج» و «ز.م» و «ع.ر» و«ن.ي» و «أ.ر» و «س.ش» و «ك.ش» وبعد مداولات في المحاكم برأت الفنانات من التهمة.وفي ظل هذا المناخ انفجرت قضية الممثلة «ع.ر» وسبع فتيات أخريات وأفرج عنهن جميعا بعد ثبوت البراءة.أما حادث الشذوذ الأول في الوسط الفني كان بطله المطرب علي حميدة حيث قبضوا عليه مع صبي صغير في وضع مخل وصدر الحكم بسجنه. ومنذ فترة أفرجت النيابة المصرية عن الفنانة «حبيبة» بعد ان قضت 5 سنوات في السجن بتهمة قتل زوجها رجل الأعمال القطري عبد الله الجعفري.. واكتشفت النيابة براءتها بعد اعتراف لصوص ارتكبوا الجريمة بهدف السرقة.. وقبل ذلك كان حادث الراقصة «دينا» ورجل الأعمال حسام أبوالفتوح والأفلام العارية.